سماء الاسلام الخميس نوفمبر 11, 2010 12:17 pm--------------------------------------------------------------------------------
الى كل زوار القبور أو مانقول عنهم مجازا القبورية ..
..الحقيقة عن ضريح السيدة زينب رضى الله عنها .....هذا تحقيق قد نشر بجريدة الاهرام للباحث / فتحى حافظ الحديدى .( باحث فى التاريخ وعضو اتحاد الكتاب )
...يبدأ الكاتب ويقول . ..
......... بالاشارة الى مقالة الاستاذة الدكتورة نعمات احمد فؤاد فى جريدة الاهرام عدد 3/1/2007 ص 12 بعنوان.. مصر وأهل البيت.. السيدة زينب .. ذكرت فيها ( كان ضريح السيدة زينب اول ضريح لواحدة من آل البيت فى مصر )
... وقد سبق لى ان قمت بمراجعة تاريخية موضوعية ونزيهه استغرقت بضع سنوات عن موضوع دفن السيدة زينب بنت السيدة فاطمة الزهراء والامام على بن ابى طالب فى مصر وقد تبين انه حتى القرن العاشرالهجرى ( 16 ميلادى ) لم يكن يوجد مدفن للسيدة زينب فى مصر ..
.. والادلة على ذلك كثيرة وهى ..
..1- التسجيل الوحيد الذى سجله التاريخ لأواخر ايام السيدة زينب بنت الزهراء هو ما أورده المؤرخ ابن الاثير المتوفى 630 ه \1232 م فى كتابه الموسوعى الكامل فى التاريخ وعند حديثة عن حوادث سنة 61 ه بان الخليفة يزيد ابن معاوية امر النعمان ابن بشير بترحيل السيدة زينب ورفاقها من الشام الى الحجاز ويبعث معهم رجلا من اهل الشام امينا صالحا فى خيل وأعوان فيسير بهم الى المدينة المنورة ...
..2 – ان السيدة زينب والمتوفاة فى نحو 62 ه /681 م لم يكن أنذاك مكان ضريحها الحالى أرضا بل كان جزءا من نهر النيل . وهذا ثابت تاريخيا فى المراجع المتخصصة وبعد ان انتقل نهر النيل من هنا ظل مكانه مليئا بالبرك والمستنقعات لمدة نحو 300 سنة . فكان المكان الحالى لمسجد السيدة زينب فى عصر الدولة الاموية جزءا من بركة قارون وهى التى اخذت فى التقلص . وكانت بقيتها موجودة حتى نهاية القرن ال19 باسم بركة البغالة كما ان بركة قارون كانت فى موسم الفيضان تتصل ببركة الفيل حيث كانت تسير فيهما المراكب فى هذا الموسم . ولم تستعمل هذه المنطقة للسكن والمقابر إلا فى عصور متأخرة نتيجة لتقوية جسور شاطىء النيل , فتوقف غمرها بمياه النيل فى موسم الفيضان .
..3 – إن ثمة ضريحا بمصر للسيدة زينب لم يذكر مطلقا فى المصادر التاريخية سواء فى المصادر العامة ( وبعضها موسوعى ) . ولا فى المصادر المتخصصة فى موضوع الخطط والمزارات القاهرية. ولا فى كتب الرحالة المسلمين مثل ابن جبير ومحمد العبدرى .
..4 – حدث فى أواخر عصر دولة المماليك الشراكسة أن نشأت مقولة شعبية بأن السيدة زينب مدفونة بالقاهرة وقد قام ينشر هذه المقولة طائفة الأدباتية والمداحين الذين يجوبون المقاهى والموالد للارتزاق . وهذه الطائفة كانت تقوم بتأليف المواويل التى تجذب الناس اليهم ولكن اختلفت الاقاويل فى تحديد مكانها . فكانت هناك مقولة بان السيدة زينب مدفونة بقبر قرب قناطر السباع ومقولة اخرى بانها مدفونة بقبر فى جبانة باب النصر . وقد أرجع هذه الاقاويل مؤرخ المزارات المسمى ابن الناسخ الى الرؤيا اى الحلم ..
..5 – أما أول نص مكتوب يعلن عن نسبة هذا الضريح الى السيدة زينب فقد ورد فى حكاية سجلها الشيخ عبد الوهاب الشعرانى ( المتوفى سنة 973 ه / 1565 م ) فى بعض كتبه مثل كتاب المنن الكبرى أى بعد نحو تسعة قرون من وفاة السيدة زينب ..
..... فقد حدث فى سنة 935 ه / 1528 م أن حلم أحد الاشخاص وهو على الخواص بان السيدة زينب مدفونة قرب قناطر السباع . فاخبر الناس بذلك واصبح يداوم على زيارة هذا القبر البسيط وتنظيفة والعناية به . وهكذا بدأ هذا الضريح فى الازدهار ببطء بينما اخذ الضريح المنافس له والموجود بجبانة باب النصر فى الاندثار بعد ان حسم على الخواص المنافسة بينهما ..
.. 6 – بعد ذلك ابتدىء فى تأليف مرويات حديثة لتتفق مع الوضع الجديد بغرض تدعيمه وأرجعوا هذه المرويات الى عصور قديمة وقد قام بهذا الدور حسن قاسم فى كتاب ألفه بعنوان السيدة زينب وأخبار الزينبات وطبعه فى ثلاث طبعات فى سنوات 1929 و1933 و1934 م لاقت رواجا انذاك ولاتزال اصداؤه موجودة حتى اليوم ادعى فيه وجود مخطوطين ينتميان الى القرون الهجرية الاولى فيهما شرح لرحلة السيدة زينب الى هذه المنطقة . بينما هما فى حقيقة الامر مختلفان ولا وجود لهما فى الماضى والحاضر وهما .. أخبار الزينبات للعبيدلى ورحلة الكوهينى .
... أما بالنسبة للمخطوط المزعوم الاول فقد ذكر حسن قاسم ان اقوال العبيدلى فى موضوعنا هذا نقلها بعد ذلك الحافظ بن عساكر فى موسوعته الضخمة المسماة تاريخ دمشق وقد قمت بمراجعتها بدقة ولم اجد بها هذه الاقوال من قريب أو من بعيد . أما بالنسبة الى للمخطوط المزعوم الثانى فقد ذكر حسن قاسم فى كتيبه هذا ان المقريزى تحدث عن الكوهينى فى موسوعة التراجم المسماة المقفى . وقد قمت بمراجعتها بدقة ولم اجد بها اى ذكر للكوهينى .
.. ويلاحظ هنا ان حسن قاسم قد اختار موسوعتين ضخمتين لتأكيد اقواله الغير صادقه وكانت هذه الموسوعات فقط مخطوطات قبل الطباعة ..
.. 7 – منطقة حى السيدة زينب الحالى بالاضافة الى كونها جزءا من نهر النيل إبان وفاة السيدة زينب فانها كانت تتناثر حول شاطئها هنا الكنائس القبطية التى كانت تعرف بكنائس الحمراء .. رغم المعروف عن العرب المسلمين فى العصور الاولى من الفتح الاسلامى انهم التزموا بالسكنى فى احياء اسلامية خاصة بهم ( الفسطاط . العسكر . القطائع . القاهرة الفاطمية ) ....
.. 8 – فى القرن ال19 لخص العلامة على باشا مبارك هذا الموضوع عند حديثه عن مسجد السيدة زينب فى الجزء الخامس من الخطط التوفيقية فى قوله ( ثم انى لم ار فى كتب التواريخ ان السيدة زينب جاءت الى مصر فى الحياة او بعد الممات والمقصود ببعد الممات نقل رفاتها .
... الى هنا انتهى المقال بجريدة الاهرام هذا دون تدخل منى أو تعليق ...
.... ولكن ... لاحظوا دائما الإخوة المخالفين للكتاب والسنة يبنون معتقداتهم على أوهام الاحلام كما هو وارد فى المقال أعلاة ...
.... هذه هى رئيسة الديوان غير موجودة بالمرة فى الديوان المزعوم ..ومازالوا يحتفلوا بالمولد اللى صاحبه غايب ..
.. حتى البدعة فى الاحتفال بدعة فاسدة لغياب صاحبة المولد .. وشىالله ياست ..
... وعلى فكرة كذلك مسجد الحسين بالقاهرة ايضا لم يرقد فيه الحسين ...
الى كل زوار القبور أو مانقول عنهم مجازا القبورية ..
..الحقيقة عن ضريح السيدة زينب رضى الله عنها .....هذا تحقيق قد نشر بجريدة الاهرام للباحث / فتحى حافظ الحديدى .( باحث فى التاريخ وعضو اتحاد الكتاب )
...يبدأ الكاتب ويقول . ..
......... بالاشارة الى مقالة الاستاذة الدكتورة نعمات احمد فؤاد فى جريدة الاهرام عدد 3/1/2007 ص 12 بعنوان.. مصر وأهل البيت.. السيدة زينب .. ذكرت فيها ( كان ضريح السيدة زينب اول ضريح لواحدة من آل البيت فى مصر )
... وقد سبق لى ان قمت بمراجعة تاريخية موضوعية ونزيهه استغرقت بضع سنوات عن موضوع دفن السيدة زينب بنت السيدة فاطمة الزهراء والامام على بن ابى طالب فى مصر وقد تبين انه حتى القرن العاشرالهجرى ( 16 ميلادى ) لم يكن يوجد مدفن للسيدة زينب فى مصر ..
.. والادلة على ذلك كثيرة وهى ..
..1- التسجيل الوحيد الذى سجله التاريخ لأواخر ايام السيدة زينب بنت الزهراء هو ما أورده المؤرخ ابن الاثير المتوفى 630 ه \1232 م فى كتابه الموسوعى الكامل فى التاريخ وعند حديثة عن حوادث سنة 61 ه بان الخليفة يزيد ابن معاوية امر النعمان ابن بشير بترحيل السيدة زينب ورفاقها من الشام الى الحجاز ويبعث معهم رجلا من اهل الشام امينا صالحا فى خيل وأعوان فيسير بهم الى المدينة المنورة ...
..2 – ان السيدة زينب والمتوفاة فى نحو 62 ه /681 م لم يكن أنذاك مكان ضريحها الحالى أرضا بل كان جزءا من نهر النيل . وهذا ثابت تاريخيا فى المراجع المتخصصة وبعد ان انتقل نهر النيل من هنا ظل مكانه مليئا بالبرك والمستنقعات لمدة نحو 300 سنة . فكان المكان الحالى لمسجد السيدة زينب فى عصر الدولة الاموية جزءا من بركة قارون وهى التى اخذت فى التقلص . وكانت بقيتها موجودة حتى نهاية القرن ال19 باسم بركة البغالة كما ان بركة قارون كانت فى موسم الفيضان تتصل ببركة الفيل حيث كانت تسير فيهما المراكب فى هذا الموسم . ولم تستعمل هذه المنطقة للسكن والمقابر إلا فى عصور متأخرة نتيجة لتقوية جسور شاطىء النيل , فتوقف غمرها بمياه النيل فى موسم الفيضان .
..3 – إن ثمة ضريحا بمصر للسيدة زينب لم يذكر مطلقا فى المصادر التاريخية سواء فى المصادر العامة ( وبعضها موسوعى ) . ولا فى المصادر المتخصصة فى موضوع الخطط والمزارات القاهرية. ولا فى كتب الرحالة المسلمين مثل ابن جبير ومحمد العبدرى .
..4 – حدث فى أواخر عصر دولة المماليك الشراكسة أن نشأت مقولة شعبية بأن السيدة زينب مدفونة بالقاهرة وقد قام ينشر هذه المقولة طائفة الأدباتية والمداحين الذين يجوبون المقاهى والموالد للارتزاق . وهذه الطائفة كانت تقوم بتأليف المواويل التى تجذب الناس اليهم ولكن اختلفت الاقاويل فى تحديد مكانها . فكانت هناك مقولة بان السيدة زينب مدفونة بقبر قرب قناطر السباع ومقولة اخرى بانها مدفونة بقبر فى جبانة باب النصر . وقد أرجع هذه الاقاويل مؤرخ المزارات المسمى ابن الناسخ الى الرؤيا اى الحلم ..
..5 – أما أول نص مكتوب يعلن عن نسبة هذا الضريح الى السيدة زينب فقد ورد فى حكاية سجلها الشيخ عبد الوهاب الشعرانى ( المتوفى سنة 973 ه / 1565 م ) فى بعض كتبه مثل كتاب المنن الكبرى أى بعد نحو تسعة قرون من وفاة السيدة زينب ..
..... فقد حدث فى سنة 935 ه / 1528 م أن حلم أحد الاشخاص وهو على الخواص بان السيدة زينب مدفونة قرب قناطر السباع . فاخبر الناس بذلك واصبح يداوم على زيارة هذا القبر البسيط وتنظيفة والعناية به . وهكذا بدأ هذا الضريح فى الازدهار ببطء بينما اخذ الضريح المنافس له والموجود بجبانة باب النصر فى الاندثار بعد ان حسم على الخواص المنافسة بينهما ..
.. 6 – بعد ذلك ابتدىء فى تأليف مرويات حديثة لتتفق مع الوضع الجديد بغرض تدعيمه وأرجعوا هذه المرويات الى عصور قديمة وقد قام بهذا الدور حسن قاسم فى كتاب ألفه بعنوان السيدة زينب وأخبار الزينبات وطبعه فى ثلاث طبعات فى سنوات 1929 و1933 و1934 م لاقت رواجا انذاك ولاتزال اصداؤه موجودة حتى اليوم ادعى فيه وجود مخطوطين ينتميان الى القرون الهجرية الاولى فيهما شرح لرحلة السيدة زينب الى هذه المنطقة . بينما هما فى حقيقة الامر مختلفان ولا وجود لهما فى الماضى والحاضر وهما .. أخبار الزينبات للعبيدلى ورحلة الكوهينى .
... أما بالنسبة للمخطوط المزعوم الاول فقد ذكر حسن قاسم ان اقوال العبيدلى فى موضوعنا هذا نقلها بعد ذلك الحافظ بن عساكر فى موسوعته الضخمة المسماة تاريخ دمشق وقد قمت بمراجعتها بدقة ولم اجد بها هذه الاقوال من قريب أو من بعيد . أما بالنسبة الى للمخطوط المزعوم الثانى فقد ذكر حسن قاسم فى كتيبه هذا ان المقريزى تحدث عن الكوهينى فى موسوعة التراجم المسماة المقفى . وقد قمت بمراجعتها بدقة ولم اجد بها اى ذكر للكوهينى .
.. ويلاحظ هنا ان حسن قاسم قد اختار موسوعتين ضخمتين لتأكيد اقواله الغير صادقه وكانت هذه الموسوعات فقط مخطوطات قبل الطباعة ..
.. 7 – منطقة حى السيدة زينب الحالى بالاضافة الى كونها جزءا من نهر النيل إبان وفاة السيدة زينب فانها كانت تتناثر حول شاطئها هنا الكنائس القبطية التى كانت تعرف بكنائس الحمراء .. رغم المعروف عن العرب المسلمين فى العصور الاولى من الفتح الاسلامى انهم التزموا بالسكنى فى احياء اسلامية خاصة بهم ( الفسطاط . العسكر . القطائع . القاهرة الفاطمية ) ....
.. 8 – فى القرن ال19 لخص العلامة على باشا مبارك هذا الموضوع عند حديثه عن مسجد السيدة زينب فى الجزء الخامس من الخطط التوفيقية فى قوله ( ثم انى لم ار فى كتب التواريخ ان السيدة زينب جاءت الى مصر فى الحياة او بعد الممات والمقصود ببعد الممات نقل رفاتها .
... الى هنا انتهى المقال بجريدة الاهرام هذا دون تدخل منى أو تعليق ...
.... ولكن ... لاحظوا دائما الإخوة المخالفين للكتاب والسنة يبنون معتقداتهم على أوهام الاحلام كما هو وارد فى المقال أعلاة ...
.... هذه هى رئيسة الديوان غير موجودة بالمرة فى الديوان المزعوم ..ومازالوا يحتفلوا بالمولد اللى صاحبه غايب ..
.. حتى البدعة فى الاحتفال بدعة فاسدة لغياب صاحبة المولد .. وشىالله ياست ..
... وعلى فكرة كذلك مسجد الحسين بالقاهرة ايضا لم يرقد فيه الحسين ...